”جودي” مشروع ضحية جديدة للتنمر
بعد أيام من صدمتنا جميعًا بخبر وفاة الفتاة المراهقة "رودينا" ذات الستة عشر عامًا، التي لم يحتمل قلبها البريء هذا التنمر الذي أحاط بها من زميلاتها بالمدرسة ومعايرتها بأنها لا تتمتع بقدر من الجمال الذي يتفاخرن به بعضهن على بعض، وإذ بنا نفاجىء بمشروع ضحية جديدة.
التلميذة "جودي م. ج" بالصف الثاني الإعدادي، تتعرض للتنمر، لكن هذه المرة من زميلها "أحمد م. ع"، بنفس الصف الدراسي، الذي لا يتوقف عن للتنمر بها أمام زملائها وزميلاتها.
ورغم تعدد الشكاوى إلى مديرة إحدى المدارس الخاصة بالدقي "نيفين م"، سواء من التلميذة نفسها أو عائلتها، إلا أنها لم تهتم بالأمر.
وبعد تعدد شكاوى "جودي" وأسرتها إلى المديرة التي لا تكترث بهذه المأساة، نظرًا لما يمارسه والد التلميذ المتنمر من نفوذ على المدرسة وإدارتها، ليتطور الأمر إلى مشاجرة ثم بلاغات في الشرطة والنيابة ما تزال قيد التحقيق.
التلميذة "جودي" تقدمت ببلاغ إلى قسم الدقي رقم ١٤٢٣ بتاريخ ٢٨ فبراير المنقضي وفي انتظار تحقيقات النيابة.
وطالب ولي أمر التلميذة وزارة التربية والتعليم باتخاذ إجراءاتها ضد إهمال مديرة المدرسة والتواطؤ الحاصل والإهمال المتعمد، مشيرًا إلى أن ابنته تعاني من أزمة نفسية حادة، ولا ترغب في استكمال الدراسة، خصوصًا أن المديرة لم تتخذ أي إجراء يحتمه الواجب والضمير.
وأضاف أن الأمر يحتاج إلى تدخل فوري وحاسم، حتى لا تتحول جودي إلى رودينا جديدة، لافتًا إلى أن الأخلاق هي الضامن الوحيد الذى يضمن استمرارية الحياة على الأرض بسلام و مودة.
