مجدي جميل مدير فندق فيرمونت نايل سيتي: استراتيجيتنا هي العناية بمواصفات التطوير والرقي والرفاهية المواكبة للعصر

نهتم بتحويل تجربة نزلائنا لذكريات لا تنسى، وننافس طبقا لأعلي معايير الجودة.

السيد مجدي جميل، مدير فندق فيرمونت نایل سيتي القاهرة، كمدير عام لفندق شهير وفاخر حدثنا عن بداياتك ومشوارك المهني في عالم الفندقة والضيافة؟
تخرجت من كل إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية، ولم تكن وجهتي حينها مجال الفنادق حيث عملت في شركة "والتر تومسون للدعاية والإعلان" في أمريكا لفترة قررت بعدها العودة إلى مصر وبدأت مسيرتي المهنية هنا في مجال السياحة، وعملت في فنادق عدة وفي كل مرحلة كنت حريصاً على تطوير نفسي وعلى دعم وتطوير الزملاء اللذين يعملون معي لتقديم الأفضل الذي يخدم هذا المجال.

ماذا كانت أهدافك وطموحاتك الأساسية التي حددت اتجاهك في هذا المجال الواسع الحيوي وهل كانت تتغير مع كل منصب تستحقه؟
بالطبع تتغير، تستطيعين القول تتطور من منصب لآخر؛ لأن المسؤوليات قطعاً تزيد كلما شغلت منصباً أعلى، وبالتالي عليك إثبات بأنك تستحقينه من خلال مهاراتك وخبراتك التي تتوافق معه وما هي الإنجازات التي ستضيفينها إليه، وبالنسبة إلي قطعت شوطاً تعدى العشرين عاماً في مجالات مبيعات وتسويق الفنادق وصولاً لتولي إدارة فندق فيرمونت نايل سيتي، وهدفي الأساسي إحداث تأثير أقوى وأعلى مما أحرزته في المجال التجاري مع مزيد من التقدم، إضافة إلى استمراري في دعم ومساعدة الزملاء والشركاء على النمو وهو شعار اعتمدته ولا أحيد عنه.

ماذا يمثل لك الموظف وإلى أي مدى يؤثر في الارتقاء بالمنظومة السياحية؟
أحرص على مساعدة الآخرين على النجاح والفطنة من خلال تطوير مهاراتهم وأدائهم؛ لأن النهوض بالموظف والارتقاء به من الألف إلى الياء هو عامل أساسي للنهوض بالفندق وأي منشأة سياحية، ونحن نهتم بتفاصيل موظفينا من ناحية مستواهم الفكري والعلمي والحضاري والإداري، ويصل مقدار اهتمامنا بهم لنسبة %40 من وقت ومجهودات ومصاريف الإدارة المالية.
نحن نعنى بتعزيز الوعي لدى موظفينا وتدريبهم بدءاً من إتيكيت التعامل مع بعضهم البعض وأسلوب الأكل والشرب وصولاً إلى التعامل مع الضيوف والنزلاء وتقديم أرقي خدمة يرضى عنها عملائنا وتجعلهم أفياء لنا.
فأسلوب الموظفين في التعامل مع النزلاء والعملاء من لحظة استقبالهم والترحيب بهم والعناية بتفاصيلهم وبماذا يرغبون، وتوفير خدمة راقية لهم وحل أي مشكلة قد تصادفهم برقي وسلاسة وود من أجل أن ينعموا بإقامة فاخرة ومريحة تجعلهم يعودون لك مراراً وتكراراً، هنا تكونين قد حققت هدفك وهذا ما يميز فندقنا عن غيره، فهي منظومة متكاملة لاستقطاب السياح وجذبهم.

ماذا يميز فندق فيرمونت نايل سيتي عن غيره ويجعله منافساً قوياً؟
إضافة لما ذكرت سابقاً، استراتيجيتنا هي العناية بمواصفات التطوير والرقي والرفاهية المواكبة للعصر لإرضاء عملائنا والمحافظة عليهم من خلال توفير أرقى خدمات على مستوى فنادق العالم الفاخرة كما ذكرت فنحن لا نهتم بالكم في نسبة الإشغال على حساب الكيف، ولأجل هذا الهدف حرصنا السنة الماضية 2022 وصولاً لسنة 2023 على تقليل نسبة الإشغال من أجل تقديم خدمة مميزة تليق بمستوى فنادق العالم خلاله الفارهة وتقديم تجربة فريدة لكل ضيوفنا.

كل هذه العوامل المتكاملة جعلتنا نحرز وبثقة النجاح والتميز لاسم فندق فيرمونت نايل سيتي في الفترة الأخيرة، كما كانت أهم عامل اجتزنا من جائحة كورونا بشكل أسرع من الفنادق المنافسة الأخرى، الأمر الذي ترك أثراً إيجابياً لدى ضيوف الفندق ونزلائه.

هل يتم تصنيف نزلاء الفندق؟
نصنف نزلائنا حسب متطلباتهم واحتياجاتهم وصولاً إلى عاداتهم، لكن لا يهمنا جنسية النزيل بل يعنينا تقديم خدمة عالية مناسبة تخلق ترابطاً مستمراً وبين فندقنا وهذا على رأس أهداف علامتنا وبين التجارية المرجوّة.

ما هي رؤيتك للقطاع الفندقي والضيافة في السوق المصري؟
للأسف لا توجد فنادق في مصر بالعدد الكافي، أرى أنه يجب زيادة عدد رحلات الطيران الجوية إلى مصر، فهناك الكثير من السياح من جنسيات مختلفة تتوق إلى زيارة مصر ويتعذر عليهم ذلك بسبب نقص الرحلات والغرف المتاحة بخاصة في مواسم معينة، كما أن زيادة عدد الفنادق في مصر سيشعل الروح التنافسية بينها الأمر الذي سيرتقي بالقطاع السياحي كمصدر دخل إضافة إلى تدريب العاملين بمجالات السياحة والاعتناء بإعدادهم نفسياً وتطوير مهاراتهم وخبراتهم، لتقديم أعلى معيار خدمة يساهم في تحقيق الأهداف السياحية في مصر التي وضعها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ومع ذلك أرى أنه على الرغم من أن قطاع السياحة لازال ضعيفاً خصوصاً في ظل الأزمات التي تعرّض لها كجائحة كورونا وغيرها، إلا أنه من أسرع القطاعات تعافياً وأكثرها إنتاجية.

في كل حملة (التحضر للأخضر التي وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي لنشر الوعي البيئي، ما هي خطوات فندق فيرمونت نايل سيتي بهذا الصدد؟

ESG (Environmental, Social, and Governance) نحن كفندق فيرمونت نايل سيتي جزء من برنامج التابع لمجموعة فنادق "أكور"، والذي يهدف للحفاظ على البيئة ودعم المجتمع، ولأجل ذلك عملنا على أن لا يتضمن الفندق أي أدوات مصنوعة من البلاستيك، وهذا سيظهر خلال الشهور المقبلة، إضافة إلى تشجعينا لعملية إعادة التدوير المساعدة على خفض استخدام الطاقة والحد من تلوث الطبيعة، ودعوة عملائنا إلى إعادة استخدام مناشف الاستحمام والاقتصاد في الماء والطاقة حيث توجّه أموالها الموفرة إلى غرس الأشجار، كما ندعم التصميم البيئي بحيث تحمل منتجاتنا من الصابون وجل الاستحمام والشامبو الموجودة في الغرف شهادات تبين بأنها صديقة للبيئة.

ماذا تنصح الراغبين والمقدمين على العمل في قطاع الفنادق والضيافة؟
أنصح كل فرد من الشباب الراغبين بالاتجاه لهذا القطاع بأن يعتبر نفسه مشروعاً صغيراً قابلاً للتطوير والبناء، وأن يعمل بسعي واجتهاد لتحسين مهاراته وأدائه وتقدمه وتطوير علمه واطلاعه لتقديم الأفضل لهذا القطاع، فهذا هو رأس المال الحقيقي الذي يضمن تحقيق الأهداف وتحويل الأحلام إلى واقع معاش.