وجهات نظر

مصر.. لم يغب ذكرها عن كتب السماء.. بقلم: خاطر عبادة

يوم لايت
التوحيد هو الأصل عند قدماء المصريين.. ثم تخلله حكم ملوك شداد أو قمع دينى من قبل الإمبراطوريات، فبعث الله رسلا لإنقاذ الناس .. هكذا دخل الإسلام مصر.



ويذكر التاريخ أن نبى الله إدريس وحد المصريين لعبادة دين الله الواحد الأحد، وعلمهم الكتابة وصناعة القماش،  والطب والفلك وعدد السنين والحساب، و تصميم القرى والمدن.

ولو أن التاريخ و البرديات لم تذكر لنا إلا قليلا عن أسرار المصرى القديم، لكن مصر لم يغب ذكرها عن كتب السماء.. وكرمها وحفظها الله حين اختصها بالأمان. .

هى مهد الرسالات عاش وولد ومر بها أنبياء و صالحين مثل سيدنا إبراهيم وعيسى.. وشعبها فى رباط ليوم القيامة.



كما جاء نبى الله يوسف عليه السلام ليذكرهم بعبادة الله الواحد القهار.. ثم جاء موسى عليه السلام ليخلصهم من حكم عبادة الفرد والملوك الشداد..



ولم يخل تاريخ مصر من الاحتلال الوثنى.. حتى استنجد أهل مصر بالمسلمين الأوائل ليخلصوهم من قمع واستبداد الرومان ليدخلوا جماعات فى الإسلام.



كان الاضطهاد البيزنطي والرومى للمصريين قبل الفتح الإسلامى عاملا كبيرا فى ترحيب المصريين بالعرب وانتشار الإسلام على مدار العقود والقرون الأولى للفتح .. فلم يكن لأهل مصر قبلها متنفس أو هوية حضارية ولا حرية دينية.. إلا بعد الفتح الإسلامى.



.. وكان قمع الإمبراطوريات القديمة للمصريين ثم تخليصهم وإنقاذهم من قبل المسلمين.. إنما هو مثال ونموذج قريب لتاريخ مطول من تواريخ الأمم التى عانت من حكم الجبابرة وقمع حرية الدين فيرسل الله الأنبياء



*ادخلوها آمنين.. مصر حصن الأمان*



قديما قال الخبراء.. وجود دولة إسلامية كبرى هو حصن أمان..



مصر بموقعها الجغرافي حصن أمان لمهد الإسلام.. و قاهرة للغزاة..



هى فى نظر العالم أقدم الشعوب.. دولة لا تقبل القسمة.. لم يغير هويتها غزو أو حكام..



وأرض مباركة حفظها الرحمن فقال "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".. و قال الرسول "أهلها فى رباط".



التاريخ يثبت هذا الكلام.. فاليوم تغير مفهوم الاحتلال.. هو ما يسمونه "الإرهاب"..



لم ينتهى الاستعمار.. ما نشاهده من دمار لدول الجوار.. على أيدى جماعات وحشية صنعها هؤلاء السحرة الأشرار..

هذا الاستعمار العصرى.. وليس كما يعتقده الناس غزو البلدان.



تفجيرات فى كل مكان وغياب مفهوم الدولة و تحل الفتنة ثم تشريد الناس.. و يقولون إرهاب.. المسلمون ضحايا هذا الإرهاب.. و دول الإسلام

ثم يقولوا أزمة الإسلام. . لكنها الحرب على الإسلام ..



حيلة القوى الاستعمارية الحديثة لتمزيق وتقسيم الدول العربية .. ليصبح الاحتلال أسهل. . ويدمروا مناطق أوسع. . والسيطرة على البلدان.
فندق سفير القاهرة